الاثنين، 6 يونيو 2016

فصل : أحكام الصيام

رسالة الصيام لمحمد الأنور آل كيال

فصل : أحكام الصيام

كتب : محمد الأنور آل كيال :

قال الله : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) " ( البقرة ) .

يؤخذ من الآيات السابقة ما يلي :

أولاً : أن الله كتب علينا الصيام كما كتبه على الذين من قبلنا .

ثانياً : الصيام أيام معدودات .

ثالثاً : من كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر .

والضعف مرض , فمن كان ضعيفاً فله أن يصوم في أيام أخر .

والحائض مريضة ضعيفة فلها أن تصوم في أيام أخر , ولكن إن صامت فصيامها صحيح , والأفضل أن لا تصوم وقت ضعفها وتصوم وقت قوتها , فإذا صامت وقت ضعفها فقد عصت أمر ربها وشددت على نفسها وأهلكتها أو كادت .

ومن قال ببطلان صلاة وصيام وطواف الحائض وبحرمة مسها للقرآن أو تلاوته فقد نبذ كتاب ربه وراء ظهره وآمن بآثار المجاهيل والمغفلين والمدلسين والوضاعين .

وبرغم بطلان حجية الآثار أقول : لا يستطيع أثري أن يأتي بأثر صحيح السند ينهي الحائض عن الصلاة أو الصيام أو الطواف أو تلاوة القرآن أو مسه .

فالحائض لها حكم واحد فقط مختلف وهو اعتزالها , فلقد نهى الله الرجال عن الاقتراب من الحائض وفي نفس الوقت لم ينهها عن الصلاة أو الصيام أو الطواف أو تلاوة القرآن أو مسه .

قال الله : " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " ( البقرة : 222 ) .

والشيخوخة ضعف فهي مرض فضلاً عن سائر أعراضها ,قال الله : " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ " ( الروم : 54 ) .

ولا يوجد للشيخوخة دواء إلى الآن , ولكنهم وجدوا ما يؤخرها فقط , ولقد فرق السابقون بين الأمراض التي يرجى برؤها والأمراض التي لا يرجى برؤها , ومن ثم وضعوا الشيخوخة في الأمراض التي لا يرجى برؤها .

وأقول : ليس على الشيخ صيام لأنه لا يجد دواء لمرضه حتى يطيق الصيام في أيام أخر .

كما أن المسافر دوماً ليس عليه صيام .

رابعاً : من يطيق الصيام ولن يصوم فعليه فدية طعام مسكين .

وبمفهوم المخالفة من لا يطيق الصيام فليس عليه فدية طعام مسكين , كالشيخ  وأي مريض بمرض لا يوجد له دواء إلى الآن , فليس عليهم فدية .

وليس الأمر كما زعمت الفرق الضالة من أن المعنى "لا يطيقونه" أو أن الآية منسوخة , فهذا كلام لا يقبله عاقل , منذ متى وكان معنى الإثبات هو النفي ؟ وكيف يزعم أحد النسخ بينما لا يوجد تعارض بين الآيات ؟ أو كيف لعاقل أن يزعم أن الأثر يلغي أو ينسخ الآية ؟

خامساً : من تطوع خيراً فهو خير له .

سادساً : الصيام خير لنا .

سابعاً : شهر رمضان أنزل الله فيه القرآن .

ثامناً : من شهد شهر رمضان فليصمه .

تاسعاً : يريد الله بنا اليسر ولا يريد بنا العسر .

عاشراً : الله قريب يجيب دعوة الداع إذا دعاه .

الحادي عشر : أحل الله ليلة الصيام الرفث إلى النساء .

الثاني عشر : يبدأ الصيام من تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر .

الثالث عشر : ينتهي الصيام بدخول الليل .

الرابع عشر : نهى الله الرجال عن مباشرة نسائهم وهم عاكفون في المساجد .

الخامس عشر : الله بين آياته للناس لعلهم يتقون , ولم يجعل آياته مبهمة حتى يأتي مغفل أو مدلس أو وضاع ليفسرها , ومن ثم فأي أثر مفسر فهو مكذوب .

السادس عشر : لم يخص الله رمضان بتلاوة القرآن أو القيام , فتلاوة القرآن والقيام في كل الشهور , وليسوا في رمضان فقط .

أما أن نجتمع خلف منشد يتغنى بالقرآن في وقت العتمة ونصلي خلفه صلاة ما أنزل الله بها من سلطان فهذه بدعة وليست من الإسلام في شيء .

إن قيام الليل نافلة تصلى في البيوت وليس في المساجد , كما أنها تصلى تهجداً وليس في وقت العتمة , فضلاً عن أنه لا توجد سواقة ـ إمامة ـ في الإسلام , ولكنها السنن فكما حرفت الأمم من قبلنا حرفت أمتنا .

والسؤال : هل الصلاة في وقت العتمة تدل على الحكمة ؟

هل يستطيع من يستيقظ لصلاة الفجر الركوع أو الخشوع في وقت العتمة ؟

هل يستطيع من كان صائماً ثم أكل وشرب مع زوجته في بداية الليل الركوع والخشوع وقت العتمة ؟

لقد صدق عليهم إبليس ظنه , قال الله : " وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20) وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21) قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23) قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) " ( سبأ ) .

قال إبليس ولأضلنهم , ولقد صدق , قال الله : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116) إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا (117) لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا (121) " ( النساء ) .

وقال الله : " قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) " ( الأعراف ) .

ــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين

فصل : وقت الصيام

فصل : وقت الصيام

قال الله : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) " ( البقرة ) .

وكلام الله مبين ومفصل في نفسه وتبيان وتفصيل لكل أمور الدين , فلقد أنزله بلسان عربي مبين , فالآيات تبين أن الصيام يبدأ بتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر , وينتهي عند الليل , ولكن الأثريين حرفوا وقت الصيام , وضلوا ضلالاً بعيداً .

يقول السنيون أن الصيام يبدأ من الفجر الصادق ثم يناقضون أنفسهم ويبدأون الصيام عند فجرهم الكاذب , فيشددون على أنفسهم ويبطلون صلاة الفجر ـ حسب مذهبهم ـ ؛ لأنهم يصلونها قبل وقتها , وسواء كان إمساكهم عند فجرهم الصادق أو الكاذب فهو تحريف لدين الله .

والسلفيون أنفسهم معترفون بتحريف الأمة لأوقات الصلاة , خاصة وقت صلاة الفجر , حتى عدلت السعودية السلفية مواقيتها فصار الفجر في مكة مع الفجر في مصر وهذا من العجائب والغرائب مع بعد المسافة بين البلدين , ولكن الأعجب والأغرب في الأمر أن السلفيين يزعمون حجية الإجماع والتواتر بعد ذلك , فما هذا التدليس والتحريف ؟

تنبيه : أنا لا أقول بأن مواقيت السعودية الجديدة صحيحة , بل هي تحريف أيضاً .

بينما يقول القرآنيون أن الصيام ينتهي وقت العتمة وليس عند اكتمال غروب الشمس , فوقت الغسق عندهم ليس من الليل , فهم يتكلمون عن الساعة الزرقاء ويجعلونها من النهار , ومن ثم يحرفون دين الله ويشددون على أنفسهم .

ولكي نقضي على هذا الاختلاف فلا بد من رد الحكم إلى الله , فلقد أمرنا الله عند الاختلاف في شيء أن يكون حكمه إلى الله .

قال الله : "  وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ " ( الشورى : 10 ) .

وحكم الله في كتابه وليس في آثار المجاهيل والمغفلين والمدلسين والوضاعين وليس عند أبي حنيفة أو مالك أو الشافعي أو أحمد .

قال الله : " وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ " ( الرعد : 37 ) .

ومن لم يحكم بالكتاب المنزل من عند الله فهو ظالم وكافر وفاسق .

قال الله : " وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) " ( المائدة ) .

والسؤال ما معنى الخيط ؟

الخيط هو السلك الذي يخاط به .

هل المقصود بالخيط الأبيض والخيط الأسود بياض النهار وسواد الليل في الأفق ؟

هل هذه علامة يسيرة على المتسحرين في بيوتهم ؟

هل أمرنا الله كلما رفثنا إلى نسائنا أن نصعد على السطح لنرى هل تبين بياض النهار من سواد الليل في الأفق أم لا ؟

هل أمرنا الله كلما باشرنا نساءنا أو ابتغينا ما كتب الله لنا معهن أو تناولنا لقمة معهن أن نصعد على السطح لنرى هل تبين بياض النهار من سواد الليل في الأفق أم لا ؟

وهل أثر "عريض القفا" صحيح ؟

إنه باطل السند , فضلاً عن أن القرآن مبين ومفصل في نفسه وتبيان وتفصيل لكل أمور الدين .

وسواء أطلقنا الخيط على السلك الذي يخاط به أو على بياض النهار وسواد الليل في الأفق فإن الأثريين حرفوا وقت الإمساك .

تنبيه : وقت تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر هو وقت بداية الصيام وليس وقت بداية صلاة الفجر , فوقت الإمساك سابق لوقت صلاة الفجر والذي يكون عند الطرف الأول للنهار وبالتحديد عند طلوع الشمس أو الإشراق .

وهذا من الحكمة , فالذي انتهى من الرفث والمباشرة وابتغاء ما كتب الله له والأكل والشرب مع زوجته وقت تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر , يريد الراحة ويريد الحمام وما زال أمامه الوضوء والذهاب إلى المسجد .

ولو قلنا أن وقت صلاة الفجر يبدأ من وقت تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر , لنقص وقت صلاة الفجر بمقدار وقت الراحة ووقت الحمام ووقت الوضوء ووقت الذهاب إلى المسجد , وهذا باطل .

فضلاً عن أن وقت تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ليس فيه شمس في الأفق , لذا فهو من الليل وليس من النهار , وصلاة الفجر تصلي نهاراً وليس ليلاً , وبالتحديد في أول النهار أي وقت طلوع الشمس أو الإشراق .

ولو رددنا كلمة "خيط" إلى القرآن لتبين لنا معناها .

والسؤال : ما معنى كلمة خيط في القرآن ؟

قال الله : " إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ " ( الأعراف : 40 ) .

هل كلمة "سم الخياط" يقصد بها ثقب النهار والليل أم ثقب آلة الخياطة ( الإبرة ) ؟

وعلام تطلق كلمة "الخيط" حقيقة وليس مجازاً ؟

وهل أطلق الناس كلمة "الخيط" على بياض النهار وسواد الليل من قبيل الحقيقة أم المجاز ؟

كيف يذهب الأثريون إلى المجاز دون قرينة صارفة  ؟

ولا يستدل أثري بأثر يزعم ذلك المعنى المجازي , فبرغم بطلان حجية الآثار فلم يصح أثر في ذلك .

والسؤال الآخر : ما معنى الليل ؟

الليل هو ضد النهار , والنهار عندي هو الوقت الذي يجلي الشمس , أي يظهرها ويكشفها , وبمعنى آخر هو الوقت الذي تكون فيه الشمس في الأفق , والليل هو الوقت الذي يغشي الشمس , أي يغطيها ويخفيها , وبمعنى آخر هو الوقت الذي لا تكون فيه الشمس في الأفق .

قال الله : " وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) " ( الشمس ) .

فالشمس هي دليل النهار وعلامته كما أنها دليل الظل , قال الله : " أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا " ( الفرقان : 45 ) .

لذا فوقت تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر هو جزء من الليل , كما أن وقت الغسق هو جزء من الليل .

تنبيهات :

التنبيه الأول : أنا أقول "تكون فيه الشمس في الأفق " و "لا تكون فيه الشمس في الأفق " ولا أقول "نرى فيه الشمس في الأفق " و "لا نرى فيه الشمس في الأفق " , فقد تُحجَب الشمس فلا نراها ولكنها ما زالت في الأفق , فهل نجعل ذلك ليلاً ؟

التنبيه الثاني : لحظات طلوع الشمس أو الإشراق هي بداية النهار , وهي وقت صلاة الفجر , فإذا طلع جزء من الشمس وهو الحاجب بدأ النهار .

أي أن وجود الشمس أو جزء منها في الأفق دليل على النهار .

التنبيه الثالث : لحظات غروب الشمس أو من دلوك الشمس إلى غسق الليل هي نهاية النهار , فإذا تماست الشمس بالأفق في نظر الرائي بدأت نهاية النهار ومن ثم بدأت صلاة العشاء , فإذا اختفت الشمس تماماً انتهى النهار وانتهى وقت صلاة العشاء .

أي أن اختفاء الشمس تماماً حتى لا يبقى أي جزء منها دليل على الليل .

ولا يشترط الضياء في النهار والظلام في الليل , فمن الخطأ جعل الضياء والظلام علامة التفريق بينهما , فهل لو كسفت الشمس أو ثار الغبار فأظلمت الدنيا صار الوقت ليلاً ؟ هل نجعل ذلك ليلاً ؟

وهل إذا أضأنا الدنيا بالمصابيح كحالنا في هذا الزمن قضينا على الليل وجعلناه نهاراً ؟

إن النهار يبدأ من طلوع حاجب الشمس , وينتهي بتتام غروبها , فما دام هناك جزء من الشمس في الأفق فهو نهار , وإذا لم يوجد جزء من الشمس في الأفق فهو الليل , وليس الأمر متعلق بضياء أو بظلمة .

جاء في تفسير الطبري  : (( وعلة من قال هذا القول أن القول إنما هو النهار دون الليل . قالوا : وأول النهار طلوع الشمس , كما أن آخره غروبها . قالوا : ولو كان أوله طلوع الفجر لوجب أن يكون آخره غروب الشفق . قالوا : وفي إجماع الحجة على أن آخر النهار غروب الشمس دليل واضح , على أن أوله طلوعها . قالوا : وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تسحر بعد طلوع الفجر أوضح الدليل على صحة قولنا )) . ( تفسير الطبري ) .

ولكني أقول : إن النهار يبدأ بطلوع حاجب الشمس وليس تتام طلوعها , والليل يبدأ بتتام غروب الشمس وليس بداية اختفاء جزء منها .

وحكى أبو جعفر بن جرير في تفسيره ، عن بعضهم : أنه إنما يجب الإمساك من طلوع الشمس كما يجوز الإفطار بغروبها . ( تفسير ابن كثير ) .

وأرى أن هذا قياس فاسد ؛ لأن الله بين أن وقت الإمساك يبدأ من تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر , وليس من بداية النهار أو من طلوع الشمس , فوق تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر لا توجد شمس فيه في الأفق , ولا يكون جزءً من النهار .

والسؤال الآن : ما معنى قول الله "إلى" ؟

لقد قال الله "إلى الليل" , ومن المعلوم أن "إلى" تشير إلى البداية وليس إلى الوسط أو النهاية .

أي علينا أن نتم الصيام إلى بداية الليل أو أول الليل .

والسؤال : متى يبدأ الليل ؟ أو ما هو أول الليل ؟

يبدأ الليل باختفاء الشمس تماماً من الأفق وهو وقت الغسق , وعندئذ تنتهي صلاة العشاء , ويرجع الصائمون إلى بيوتهم للإفطار , انظر رسالتي "بيان الصلاة التي أمر الله بها عباده " .

أما أن يبتدع ضال صلاة وقت نهاية الصوم فيحرف دين الله , ويشدد على الأمة ويجعل الناس تهرول إلى الصلاة وتنقرها نقراً ولا تركع أو تخشع فيها ثم تهرع إلى بيوتهم , وكأنهم في سباق , فهذا يدل على كفره وافترائه على الله وعلى النبي بهذا التحريف , كما يدل على حمقه وغبائه في اختيار هذا الوقت , فضلاً عن جهله بالقرآن , فالمغرب في القرآن اسم مكان وليس اسم زمان , وسواء كان اسم مكان أو زمان , فإن الله لم يأمرنا بصلاة بعد الغروب مباشرة في المساجد .

ولا عجب أن يصدر هذا التحريف من كافر أو أحمق , ولكن المصيبة في المليارات التي نبذت كتاب ربها وراء ظهورها وقلدت ذاك المحرف دون تبين أو تدبر أو تفكر .

قال الله : " وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104) وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) " ( يوسف ) .

والسؤال لكل عاقل :

ما رأيكم فيمن لا يحكم بكتاب الله في الصلاة والصيام والإنفاق والحج والجهاد وسائر العبادات ؟

وهل الحكم بكتاب الله قاصر على ولاة الأمور ومحصور في العقوبات ؟

ما رأيكم فيمن يقدم كلام المخلوق على كلام الخالق ؟

ما رأيكم فيمن يكفر ببعض الكتاب تحت مسمى نسخ آثار المجاهيل والمغفلين والمدلسين والوضاعين له ؟

ما رأيكم فيمن يكفر بكفاية القرآن وكماله وتمامه , ويؤمن بآثار تكمل نواقصه المزعومة ؟

ما رأيكم فيمن يكفر ببيان وتفصيل القرآن في نفسه وتبيانه وتفصيله لكل أمور الدين , ويؤمن بآثار تبين مبهماته المزعومة ؟

ــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله رب العالمين